Loading…

معنى الحمد لله


 قال ابن فارس : (( الحاء والميم والدال كلمة واحدة وأصل واحد يدل على خلاف الذم ، يقال : حمدت فلاناً أحمده ، ورجل محمود ومحمد إذا كثرت خصاله المحمودة غير المذمومة )) ([1])
وقال الأزهري في مادة ( حمد ): (قال الليث: الحمدُ: نقيض الدَّمِّ، يقال: حمدته على فعله، ومنه المحمدةُ، وقال الله جل وعزَّ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة/2].
وقال الليث أحمَدت الرجلَ: وجدْتُه محموداً، وكذلك قال غيره: يقال: أتينا فُلاناً فأحمدناه وأذممناه، أي وجدناه محموداً او مذموماً.
وقال الليث: حُمداك أن تفعل كذا أي حَمدُك، وحُمادك أن تنجو من فُلان رأساً برأس.
وقال الليث: التَّحْميد: كُثرة حمد الله بالمحامد الحسنة. قال: واحمد الرَّجلُ إذ فعل ما يُحمد عليه.
وقول العرب: أحمد إليك الله.
قال الليث معناه أحمد معك الله، وقال غيره: أشكر إليك أياديه ونعمه.
وقال ابن شُمَيْل في قول : أحمد إليكم غسل الإحليل أي أرضاه لكم، أقام إلى مُقام اللام الزائد: وقال شمر: بلغني عن الخليل أنه قال: معنى قولهم في الكُتب: فأني أحمد إليك الله أي أحمد معك الله،ويقال: هل تحمد لي هذا الأمر أي هل ترضاه لي.
وفي النوادر: حمدت على فلان حمداً وضمدت ضمداً إذا غضبت، وكذلك أرمت أرماً.
وقول المُصلي: سُبحانك الله وبحمدك المعنى وبحمدك أبتدي، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء، كأنك قلت: بدأُت الحال انبأت انك مُبتدئ.
أبو عُبيد عن الفرَّاء: للنار حَمَدَة، ويومُ محتدم ومُحتدِم: شديد الحرِّ.
والحميدُ من صفات الله بمعنى المحمُود، ورجل حُمَدَة: كثير الحمد. ورجل حمَّاد مثله.
ومن أمثالهم: " من انفق ماله على نفسه فلا يَتَحمد به إلى الناس " ، المعنى أنه لا يُحمد على إحسانه إلى نفسه، إنما يُحمد على إحسانه إلى الناس.([2])).

وقال الجر جاني ([3]):
- الحمد  :هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم من نعمة وغيرها.
- الحمد الحالي :هو الذي يكون بحسب الروح والقلب، كالاتصاف بالكمالات العلمية والعملية، والتخلق بالأخلاق الإلهية([4]).
- الحمد العرفي : فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعماً، أعم من أن يكون فعل اللسان أو الأركان.
الحمد الفعلي : هو الإتيان بالأعمال البدنية ابتغاء لوجه الله تعالى.
الحمد القولي : هو حمد اللسان وثناؤه على الحق بما أثنى به على نفسه على لسان أنبيائه.
الحمد اللغوي : هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل باللسان وحده.
فتدور الكلمة على معان لابد من تجليتها ومعرفة الرابط بينها والعلاقة اللغوية وهي:
حمد : مدح /  حمد : أثنى  / حمد : شكر .الدعاء ، وهي لفظ القرآن ) (معجم المناهي اللفظية ومعه فوائد في الألفاظ (  ص 12))